وهذا ثابت بالنص والاتفاق"، ونقل ابن قدامة -رحمه الله- مثل ذلك ثم قال: "لا نعلم في هذا خلافا عند من يمنع الصلاة بعد العصر" | الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين |
---|---|
، فقد ورد أن انتهاءَ وقت صلاة العصر يكون مع غروب الشمسِ؛ أي أنها تصلى بعد هذا الوقت قضاء ، أمّا وقت بدايته فيكون حين انتهاء وقت الظُّهر؛ أي عند الزيادةِ على مثلِ ظلّ الشيء، ومعناه عند جمهور الفقهاء أدنى زيادةٍ، أو حينَ الزيادة على مثلَي الظّل وذلك عند الإمام أبي حنيفة؛ وعليه فإنّ وقت انتهائها باتفاقٍ قُبيل غروب الشمس كما جاء في الحديث عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حيث قال: «مَن أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، ومَن أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ العَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ العَصْرَ» | حكم الصلاة بعد صلاة العصر إذا صُلّيت صلاة العصر ولو بعد ساعةٍ من وقتها إلى مغيب قرص الشمس، فالنّهيُ يبدأ من وقت أداء العصر، وليس من ابتداء وقتها؛ لأنّ المسلم قد يتسنّى له أن يؤدّي العصر بعد دخول وقتها بفترةٍ، حتى لو كان وقتها قد دخل، وينبغي أن يُعلمَ أنّ ما يُمنع صلاته بعد أداء العصر هو صلاة التطوّع المحضة، أمّا صلاة التطوّع المرتبطة بسببٍ؛ كتحيّة المسجد، أو ركعتين بعد ، وركعتَي ، وغيرها؛ فإنّه يجوز أن تُصلّى في أيّ وقتٍ على ما قاله أهل العلم |
الرائحة : دم الحيض منتن كريه والاستحاضة دمها غير منتن لأنه دم عرق عادي.
10فالنّهي في التطوّع بالصلاة بعد صلاتَيْ العصر والفجر يتعلّق بفعل الصلاة وأدائها، فالذي لم يُصلّ العصر أو بعد؛ يجوز له التطوّع قبل صلاتِه لهما، ومن قام بأداء الصّلاة فلا يجوز له التطوّع بصلاةٍ ليس لها سببٌ كما سبق ذكره، وعلى ذلك أكثر أهل العلم، وبه قال الشافعيّ وابن تيمية -رحمهما الله-، ويرى أبو حنيفة -رحمه الله- أن الامتناع عن التنفّل والتطوع بعد صلاة الفجر يكون بابتداء وقتها لا بعد أدائها فقط، أما صلاة العصر فلا خلاف أنّ ذلك يكون بعد أدائها، قال الإمام النوويّ -رحمه الله-: "لا خلاف أن وقت الكراهة بعد العصر لا يدخل بمجرد دخول العصر، بل لا يدخل حتى يصلّيها"، ووافقة ابن تيمية -رحمه الله- ثم قال بعد ذلك: " | ، وهل يمكن تعويض ما فاته بصلاتها قضاء؟ ، حيث تنبع أهمية هذا السؤال من أن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، من هنا تأتي أهمية معرفة وماذا يفعل لتعويض واغتنام فضلها العظيم، الذي أخبرنا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كثير من نصوص السُنة النبوية الشريفة، وأوصانا بتعجيل صلاة العصر والمحافظة عليها |
---|---|
وراجع لمعرفة وقت العصر الفتوى رقم : والفتوى رقم: | وأما إذا اتّصلت الكدرة أو الصفرة بالحيض فهي من الحيض |