| وأما قول السائل: «في المسجد أو غيره»، فإننا نقول: الأفضل أن تصلي هذه الرواتب في بيتك؛ لأن جميع التطوعات الأفضل أن يصليها الإنسان في بيته، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة»، وكان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي صلاة الليل في بيته والوتر في بيته والرواتب في بيته، ولا يحضر للصلاة المكتوبة إلا عند الإقامة، ولهذا كان المشروع في حق الإمام أن يبقى في بيته يصلي الرواتب، ولا يحضر للمسجد إلا عند إقامة الصلاة، وكذلك في الجمعة، لا يحضر لصلاة الجمعة إلا إذا جاء ليخطب، وأما ظن بعض الناس أنه يسن للإمام في يوم الجمعة أن يتقدم لينال فضيلة التقدم، فإن هذا ليس بصحيح، فهذا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يأتي إلا للخطبة فقط لا يتقدم | ثانيا : الركعتان بعد صلاة الجمعة الركعتان الواردتان جاءت في حديث ابن عمر رضي الله عنه بعد صلاة الجمعة، ليستا من السنن الرواتب المتكررة في كل يوم وليلة ، بل هي صلاة مستقلة عن ذلك ، فليست داخلة في العد الوارد في حديث ابن عمر السابق |
|---|---|
| رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي | ما حكم قضاء سنن الصلوات الخمس ؟ يمكن قضاء الصلوات على من فاته شيء من السنن الرواتب فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بقضاء سنة صلاة الظهر بعد صلاة العصر، وأقر المسلمين على قضاء سنة صلاة الفجر بعدها، وقام بقضاء سنة صلاة الفجر مع الفريضة |
فضل المداومة على صلاة السنن الرواتب قالت أم حبيبة -رضي الله عنها-: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: مَن صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً في يَومٍ وَلَيْلَةٍ، بُنِيَ له بِهِنَّ بَيْتٌ في الجَنَّةِ قالت أم حَبيبة: فَما تَركتهنَّ مُنذ سَمعتُهنَّ من رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم-.
| رواه الترمذي رقم 380 وقال : حَدِيثُ عَنْبَسَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وهو في صحيح الجامع 6362 وليس لصلاة العصر سنّة راتبة ولكنّ صلاة أربع ركعات قبل فريضتها مستحبّة ولكنها دون منزلة السنن الرواتب في الأجر والمحافظة عليها ، وهذه الأربع هي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم : رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا | ولم يذكرها الراوي، كما لم يذكر الوتر |
|---|---|
| وأصلي اثنتين بعد المغرب، واثنتين بعد العشاء، واثنتين قبل الفجر | وقال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: " |
عدد سنن الرواتب لقد اختلف العلماء في تحديد عدد السنن الرواتب، فبعضهم قال انها 10 ركعات، والبعض الآخر قال انها 12 ركعة، وهو الأصح، ودليل ذلك ما روته ام المؤمنين عائشة، قالت: أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يدَعُ أربعاً قبلَ الظهرِ، وركعتينِ قبلَ الغَداةِ ، وفي مقابل ذلك قد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن السنن الرواتب هي عشر ركعات بأداء ركعتين قبل الظهر، ولكن ما ورد عن عائشة اقوى من هذا القول: وذلك لأن عائشة حفظت ذلك عن رسول الله، بينما عبد الله لم يحفظ ذلك عنه، وبذلك تكون عدد السنن الرواتب هو اثنتا عشر ركعة.
22| ورواتب السنن المؤكدة هي: اثنتا عشرة ركعة: منها أربع قبل في تسليمتين، وثنتان بعدها في تسليمة واحدة، وثنتان بعد في تسليمة واحدة، وثنتان بعد في تسليمة واحدة، وثنتان قبل في تسليمة واحدة، وقد كان النبي يحافظ عليها في الحضر وينصح بصلاتها | قال الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: فمنه -أي التطوع- الرواتب وهي على المشهور التي مع الفرائض وقيل هي ما له وقت، والحكمة فيها تكميل ما نقص من الفرائض بنقص نحو خشوع كترك تدبر قراءة، وهي ركعتان قبل الصبح وركعتان قبل الظهر وكذا بعدها وبعد المغرب والعشاء لخبر الصحيحين عن ابن عمر قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين بعد الجمعة |
|---|---|
| وبناء على ما تقدم: لا توجد سنة نظامية قبل صلاة العصر ، ولكن يستحب للمسلم أن يؤدي أربع ركعات قبل فرض العصر | وراجعي في ذلك الفتوى: وبناء عليه؛ فيجوز لك أن تصلي أربعا قبل العصر، إضافة إلى اثنتين بعد الظهر، واثنتين بعد المغرب، واثنتين بعد العشاء، واثنتين قبل الفجر |
أولا : عدد ركعات السنن الرواتب السنن الرواتب في الحديث الوارد عن ابن عمر رضي الله عنه جاء فيه أنها عشر ركعات.
17