سورة المائدة الآية 144 حتى الآية 115 | هذه نصيحتي لكم ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب" |
---|---|
دعاء زكريا عليه السلام: رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء | الدعاء إظهار الافتقار والاحتياج، وهذا من أخص خصوصيات العبودية في معانيها؛ فإن المسلم عليه أن يظهر عبوديته لربه، في معاملة المخلوق مع الخالق يظهر المخلوق افتقاره وعجزه وحاجته، فهو يظهر أنه بحاجة إلى ربه، وهذا الافتقار عبادة عظيمة، الدعاء صميم العبادة، كيف طبقه الأنبياء؟ كيف عملوا به؟ ماذا قال الصالحون في أدعيتهم؟ |
و هذا الدعاء من أدعية الأنبياء التي لا يجوز لنا أن ندعو بها فهي قاصرة علي سليمان النبي عليه السلام.
3وثالت تلك الأدعية التى أعقبها بلفظ «فَاسْتَجَبْنَا» كان دعاء نبى الله زكريا: «وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ | ثالثاً: توسل بتفويض الأمر إلى الله: وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَاالحاجة الآن متعلقة بك، اعتمادنا عليك، نطلب منك، وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا، فأنت الذي تفعل، وبيدك الأمر، وأنت الذي تشاء، إن شئت غفرت، وإن شئت لم تغفر؛ ولذلك: وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ سورة الأعراف:23 |
---|---|
وعند الدعاء لابد من التأدب مع الله في طلب ما نريد، ومن أشد من الأنبياء أدباً مع الله حتى نتخذه قدوة، ففي هذا المقال المقدم لكم من موقع موسوعة نعرض لكم بعض أدعية الأنبياء من القرآن الكريم لنتعلم منهم آداب الدعاء فتابعونا | وردت الكثير من أدعية الأنبياء والرسل في القرآن الكريم والسنة النبوية، وفيما يأتي ذكر بعضها: ١- دعاء آدم -عليه السلام- وزوجته: قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ |
١٠- دعاء عيسى - عليه السلام-: رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، ومة دعائه: إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
4تسليم مطلق لقدرة الله يقدمه موسى بين دعائه لربه: رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَمعهم وإياي، أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا، ثم يدعو ربه أن يكتب له في هذه الدنيا حسنة، حسنة الدنيا عظيمة: وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةًتشمل العلم النافع، والعمل الصالح، والذكر الجميل، والرزق الواسع، والصحة، والذرية الطيبة، هكذا حسنة الدنيا شاملة، وَفِي الآخِرَةِ سورة الأعراف:156ظل في العرش، ووقاية من النار، وسلامة في العبور عليها، ودخول الجنة، حسنات إنها حسنة عظيمة حسنة الآخرة المتضمنة لكل هذه المزايا | و استجاب له الله و أعطى له يحيى عليه السلام |
---|---|
وكان هذا أكثر دعاء كان يذكره الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما أخبر بذلك أنس رضي الله عنه أنه قال: «كان أكثر دعاء النبي»، واقتدى بذلك أنس -رضي الله عنه-، فكان لا يدعه في أي دعاء يدعو به، وقد طلب منه بعض أصحابه أن يدعو لهم، فدعا لهم بهذه الدعوة المباركة، ثم قال: «إذا آتاكم اللَّه ذلك فقد آتاكم الخير كله» | يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك |
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ سورة إبراهيم:35اجنبني وبني، كثير من الناس يدعون لأنفسهم، وينسون ذرياتهم، ولذلك تصلح الذرية بدعاء، وقد تفسد بإهمال الدعاء، وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّالدعاء للنفس أولاً، وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَلماذا؟ لأنه رأى في الواقع شرها ووبالها، وفشوا الافتتان بها؛ ولذلك قال: رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ سورة إبراهيم:36، فإذا رأى الناس منكراً متفشياً في الواقع، وفي المجتمع استعاذ ربه منه، وأعاذ ذريته منه أيضاً، وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ سورة إبراهيم:35-36، ثم قال: فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ سورة إبراهيم:36 المغفرة والرحمة يطلبها لأهل المعصية.