ثانياً ـ بعض الوسائل العلاجية : 1 ـ دعوة المخطئ إلى الرجوع عن خطئه : وبيان الحق بالمناقشة العلمية الهادئة دون اتهام للنيات فقد تكون صادقة ، ولكن هذا لا يغني عن صاحبها شيئاً 2 ـ تجنب الأساليب غير المجدية : فالمصاب بهذا المرض لا يعالج بالتركيز على الوعظ والتخويف من عقاب الله | ولم يتوقف أصحاب الفكر المنحرف فقد طالت يدهم السوداء مصر والسعودية والأردن وكثير من الدول في تفجيرات كثيرة راح ضحيتها الكثير من الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة |
---|---|
وهو أيضاً إطمئنان الناس على مكونات أصالتهم وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية،ويعني السكينة والاستقرار والاطمئنان القلبي واختفاء مشاعر الخوف على مستوى الفرد والجماعة في جميع المجالات النفسية والاجتماعية والاقتصادية | الأمن الوطني في مفهومه الشامل يعني تأمين الدولة والحفاظ على مصادر قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وإيجاد الاستراتيجيات والخطط الشاملة التي تكفل تحقيق ذلك ، يبرز هنا البعد الفكري والمعنوي للأمن الوطني الذي يهدف الى حفظ الفكر السليم والمعتقدات والقيم والتقاليد الكريمة |
وهو يهدف فيما يهدف أيضا إلى حماية العقول من الغزو الفكري، والانحراف الثقافي، والتطرف الديني، بل يتعدى الأمن الفكري ذلك ليكون من الضروريات الأمنية لحماية المكتسبات والوقوف بحزم ضد كل ما يؤدي إلى الإخلال بالأمن الوطني.
23قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام لا شكَّ أنَّ الإنسان في أي مجتمع يحتاج إلى الشعور بالأمان؛ من أجل أن يمارس حياته بشكل طبيعي، ولا تستقرُّ الحياةُ إلا إذا شعر الشخصُ بأنه آمنٌ على نفسه، لا يخاف من وقوع مكروه له ولعائلته، ولمتطلبات حياته المعيشية والمالية | أما في الإطار النظري وبناء نظرية الامن الفكري : فقد تحدث عن المجالات الثلاث التي يظهر فيها الانحراف الفكري بجلاء ، وما اتفق عليه الدارسين حول العالم؛ حيث ذكر ان استخدام العنف ضد الأبرياء في الاماكن المكتظة بالناس والخوف من انتشار هذا الفكر و أن يصبح هو القاعدة و غيره من أفكر سليمة هي الاستثناء ، و خطورة امتداده بين طلبة الجامعات و المدارس وفئة الشباب حيث سيصعب حينها مجابهته بالطرق التقليدية |
---|---|
صورة توضح هيكل نظرية الأمن الفكري فيما بينت أسس النظرية حسب رأي الكاتب هي الأسئلة والفرضيات والمفاهيم والمتغيرات والتعميمات والتنبؤات ؛ أسئلة النظرية : وطرح الكاتب مجموعة من الأسئلة لبناء نظريته تدور حول مفهومي الأمن الفكري والإنحراف الفكري ، ومسببات الإنحراف الفكري وكيفية حماية الأمن الفكري داخليا وخارجيا ، ووسائل الحفاظ على التعدد والتنوع في إطار الوحدة الفكرية العامة في المجتمع |
ولكنَّ الخطر على الأمن الفكري يأتي من تبنّي أفكار منحرفة أو متطرفة أو مشوشة يطَّلع عليها الشبابُ اليوم ويتبنَّونَها، وكلُّ ذلك صادرٌ عن مواقع مجهولة المصدر، ، مع ضعف منظومة القيم والمبادئ والأخلاق التي تشكِّل نقطةَ استهدافٍ سهلٍ لمعظم الشباب.
18ومن دوافع الأمن الفكري ذلك الزّخَم الهائل من وسائلِ الغزوِ الفكريّ والثقافيّ ممن يبثون سمومهم القاتلة في عقول الناشئة ولا سيما من ذوي الاستِلابِ الثّقافيّ وضحايا الغزوِ الفكريّ من بني جِلدةِ المسلمين ومَن يتكلَّمون بألسنتهم | وقد برزت نظرية بارسونز ضمن هذا السياق ورافقه رواد للنظرية ايضا ابن خلدون و مونتسكيو |
---|---|
لا تعني المحافظةُ على الأمن الفكري أن تغلقَ الأمة النوافذ تجاه الشعوب الأخرى، وإنما استقبال حضارتها وغربلتها بغربال الشريعة من أجل أخذْ ما يناسبُ الدين ويتوافق معه، والتخلص ممّا ينافي الدينَ ويعارضُه، وهذا يتطلّبُ من علماءِ الأمة مراقبة ما يصل إلى جيل الشباب من معلوماتٍ لحمايتهم من الاستغلال والضياع والانحراف | ٢- الاذاعة المؤسسة التعليمية ٣- قضية اليوم ٤- صندوق التظلمات ٥- تنشيط البرلمان الشبابي ٦- مسابقات ثقافية وترفيهية ٧- رحلات ترفيهية وتربوية ٨- معسكرات متنوعة ٩- النشرات والمجلات ١٠- فيديوهات وقصص تربوية ١١- جلسات الدعم النفسى |
لقد أوجَدَ الغزوُ الثقافيّ مناخًا يتَّسِم بالصراع الفكريّ الذي يجرّ إلى نتائجَ خطيرةٍ وعواقبَ وخيمة على مقوِّمات الأمّة وحضارتها، وكان من نتيجةِ ذلك أن تُسمَع أصوات تتَعالى عبرَ منابرَ إعلاميّةٍ متعدّدة تدعو وبكلِّ بجاحةٍ إلى التخلّي عن كثيرٍ من الأمور الشرعية والثوابِتِ المرعيّة والمعلومَةِ من دين الإسلامِ بالضّرورة ، خاصّةً في قضايا المرأة.
28