ذلك الذي يعبر عنه من خلال عواطفه وكذلك من خلال آلامه | |
---|---|
أن نجد معنـى لحياتنا، معنى لتفاصيل كل شيء فيها | يعيش فيها، يعمل، يكد وربما يبني قصورا |
وحينما صعد سيزيف إلى العالم العلوي وعاد إلى الحياة من جديد ، ورأى الشمس واستمتع يدفئها رفض العودة إلى الجحيم ثانية فتم سحبه بالقوة إلى الجحيم ثانية من قبل هيرميس ، ونتيجة لخداعه حكم عليه زيوس بسحب صخرة ضخمة إلا ما لا نهاية فوق تلة شديدة الانحدار.
يتساءل كامو: هل يمكن أن تحل بالإنسان حياة عبثية أكثر، من حياة عبثية كهذه؟ أوليست حيواتنا التي نحياها في هذا العالم تشبه إلى حد كبير هذا الشقاء الذي حُكم على سيزيف به؟ ذلك الروتين اليومي الذي نعيشه وتلك الاعمال التي نكررها كل يوم دوم غاية تذكر أو هدف نصل إليه؟ ثم تطرح علينا هذه الأسطورة تساؤلاً آخر وهو ألا يمثل الموت في هذه الحالة خلاصاً للإنسان من هذا الضجر السرمدي؟ في الحقيقة أن هذه التساؤلات تقع في قلب فلسفة ألبير كامو الوجودية، وإن كان كامو قد تنكر لكونه فيلسوفاً وجودياً، إلا أن أعماله جميعها تدور حول قضية تقع في صلب الفلسفة الوجودية وهي قضية المعنى والإنسان في هذا العالم | ربما لأنه وجد معنى لهذه المهمة او وجد متعة فيها |
---|---|
يرى كامو أن حياتنا تشبه حياة سيزيف، نستطيع أن نراها أنها غير مجدية ولا معنى لها | لأنه حين تكون صور الأرض متشبثة بشدة في الذاكرة، وحين يكون نداء السعادة ملحًا، فإنه من الممكن أن ينبثق الحزن من قلب الإنسان: عندئذٍ تنتصر الصخرة، فـ ـهذا الحزن هو الصخرة بحدِّ ذاتها |
شاعر مرموق ومن كبار الشعراء، يرى أن وجوده في هذه الدنيا عبثي، لا معنى له، رغم كل كلمة وكل سطر خطته أنامله وتناقلته الشعوب على مر التاريخ.
26هل حياتنا حقا عبثية؟ ترى الفلسفة الوجودية أن أهم ركن في الحياة هو البحـث عن معنـى لوجودنا | |
---|---|
أما بالنسبة لما تبقى، فهو يعرف أنه سيد أيامه | و قد صوره ومن تلاه من الكتاب واشتهر لديهم بأنه أمكر وأخبث البشر على وجه الأرض قاطبة وأكثرهم لؤما |
لأنه إن كان هناك مصير شخصي، فإنه ليس هناك قدر أسمى، على الأقل هناك قدر واحد يعتقد بأنه حتمي وممقوت.