وقالت إحدى المتضررات، تدعى مريم علي، للأناضول: "حاصرتنا سيول وأمطار خيالية، والآن نعيش اليوم التاسع من المعاناة" | وتقع جزيرة "توتي" عند ملتقى النيلين الأزرق والأبيض وسط العاصمة الخرطوم، وتبلغ مساحتها نحو 990 فدانا ويقطن بها حوالي 20 ألف نسمة، وتلقب بـ"درة النيل" |
---|---|
وقالت وكالة الأناضول التركية، إن تلك الأسر تفترش جانبي الطرقات الأسفلتية بقريتي "النزيلة" و"أم ضوبان" شرق الخرطوم، بعيدا عن الطين والمياه الراكدة، وذلك بعد انهيار منازلهم جراء السيول | وفي هذا الإطار، حذرت غرفة عمليات الدفاع المدنى والطوارئ بولاية نهر النيل جميع المواطنين خاصة القاطنين على ضفاف نهرى النيل والعطبراوى والمناطق التي تأثرت في الاعوام السابقه من الفيضانات بأن هنالك إرتفاعا في مناسيب نهرى النيل والعطبراوى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن مجارى الأنهار والوديان والمناطق المنخفضة حفاظا على الأرواح والممتلكات |
وأوضح بيان لوزارة الداخلية السودانية أنّ الخسائر شملت أيضًا تضرر 97 ألفا و791 فدانًا زراعيًا، ونفوق 5 آلاف و950 من رؤوس المواشي.
أفادت قناة «العربية»، في خبر عاجل، أن السودان أعلن حالة الطوارئ بعد وصول كميات مياه أكبر من المتوقع إلى سد مروى، مشيرة إلى أن سيول تجتاح بلدة الفاو في القضارف شرق البلاد | ووفق شهود عيان، تضررت مساحات واسعة بالولايات الشمالية، لا سيما في ظل ضعف البنى التحتية وعدم تصميم الطرق الرئيسية من أجل استيعاب وتصريف المياه الزائدة |
---|---|
وأوضح عباس عبد الله، مزارع من ولاية الجزيرة للأناضول، أن السيول أغرقت نحو 5 آلاف أفدنة من الأراضي الزراعية بمشروع الجزيرة، الذي يعد أكبر مشروع زراعي في السودان | وكان السودان عاش أياما عدة على وقع السيول والفيضانات غير المسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية |
وتواصل السودان مسعى السيطرة على الكوارث التي تسبب فيها السيول، في الوقت الذى ارتفعت فيه حصيلة ضحايا الفيضانات،حيث تنتشر فرق المراقبة على طول الشواطئ لمراقبة منسوب النيل ورفع البلاغات لفرق التدخل السريع، وفق وكالة الأنباء السودانية وأكدت محلية الخرطوم انها تعمل إلي جانب وزارة البنى التحتية وهيئة الصرف الصحي في أعمال شفط المياه المتراكمة خلف التروس لتخفيف المخاطر.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية أن اللجنة تختص بحشد وتنسيق الدعم الخارجي لمجابهة آثار السيول والفيضانات مع البعثات الدبلوماسية في الخارج والسفارات الأجنبية والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة لدى السودان والجهات الأخرى ذات الصلة | نتمني السلامه للشعب السوداني وأن يخرجهم من هذه الازمه وييحافظ علي أراضيهم وسلامه أرواحهم |
---|---|
وقال الدفاع المدني إنه يتوقع هطول مزيد من الأمطار في أجزاء متفرقة من السودان | وأضاف مستغيثا: "أنفقنا أموالا طائلة في شراء المحاصيل الزراعية، ننتظر سريعا إجراءات السلطات بتصريف المياه قبل وقوع كارثة هائلة" |
وأعلنت السلطات السودانية مساء الأربعاء ارتفاع عدد الضحايا إلى 118 شخصًا و54 مصابًا، منذ بداية الخريف في يونيو الماضي، بينما بلغت جملة المنازل المتضررة 86 ألفًا ما بين انيهار كلي، وجزئي.
28