ورغم مسالمة المعتز للأتراك، وتعيين من شاؤوا في مناصب الدولة العليا، خلعوه عام ، لتردي الوضع الاقتصادي، ونضوب خزينة الدولة، وبايعوا بن بالخلافة، وقد مات في سجنه من العطش والجوع | مقاليد الخلافة عام 170 هـ |
---|---|
عرف أبو العباس بأنه كان شديد القسوة في التعامل مع أعدائه، حيث كان يعتمد على العديد من المعاونين له في القضاء على الأعداء ومن بينهم، أبي مسلم الخراساني في منطقة الجزيرة وأرمينية، وفي منطقة العراق على أخيه أبي جعفر المنصور، أما في الشام ومصر فيعتمد على عمه عبد الله بن علي، وكان معظم ولاة السفاح من أعمامه وأبناء أعمامه | وقد لقي الفن من التشجيع والكرم في بلاطه ما يجعل المرء يظن أنه تحول إلى معهد للموسيقى، بدلا من كونه مجلسًا لأمير المؤمنين |
وبعد اندثار هرب قسم من العائلة المالكة إلى حيث أعلنوا استقلالهم عام على يد سعيد أبو دبوس، وقد اتخذ الجعليون من مدينة عاصمة لهم.
4كانت إحدى نتائج ذلك، هجرة المسيحيين الذين رفضوا اعتناق الإسلام من المدن نحو الجبال، وهكذا أخذ بالنزوح من باتجاه العصيّة، وكذلك سجلت حركات هجرة مسيحية نحو وغيرهما من الأماكن المنعزلة | |
---|---|
وجاء بعد ذلك العديد من الخلفاء للدولة العباسية ومن بينهم : محمد المعتصم | وإلى جانب الأدب المكتوب انتشر الأدب المحكي، ومنه قصص التي يندرج تحت إطارها جميع القصص الخيالية التي دونت ومنها ، وغيرها من القصص التي كانت تروى في جلسات السمَر بشكل شفهي، وتتناقل على ألسنة الحكواتية، حتى تمّ تدوينها في لمحاولة ضبط النص |
توالى على حكم الإمارة سبعة عشر أميرًا عباسيًّا، إلى أن قضى عليها والي مصر ، خلال فتحه عام ، موحدًا بذلك.
2وبهذا تنتهي المرحلة الأولى من تاريخ الخلافة العباسيّة، لتبدأ المرحلة الثانية بمشاركة الأتراك للعرب ليحلّوا محل الفرس في المرحلة الأولى | وعمومًا؛ فإن العهد المملوكي لم يتميز قط بازدهار اقتصادي، ويضرب المؤرخون مثالًا على ذلك بأن عدد سكان قد انخفض إلى الثلث عمَّا كان الوضع عليه قبل استلام السلطةَ |
---|---|
الأمير الكبير، المبارك، أبو إسحاق، الخليفة الأسود، التنين | أبرز خلفاء الدولة العباسية أبو العباس السفاح هو أول خليفة من ، واسمه عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، وأمه هي ريطة الحارثية، وقد ولد في عام مئة وثمانية للهجرة في منطقة الحميمة التي تقع بالقرب من البلقاء، وروى الأحاديث عن أخيه إبراهيم بن محمد الإمام، وعن عمه عيسى بن علي، ومن الجدير بالذكر أن بني العباس كانوا يتوقعون الخلافة في كل وقت، لأن صلى الله عليه وسلم أخبر عمه العباس بن عبد المطلب أن الخلافة ستكون في سلالته، ومما يدل على ذلك أن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس التقى بابن عمه أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية في الشام، فقال أبو هاشم: يابن عم، إن عندي علماً أريد أن أنبذه إليك، فلا تطلعن عليه أحداً، إن هذا الأمر الذي ترتجيه الناس فيكم ، فقال: قد علمته فلا يسمعنه منك أحد ، ثم أخذ محمد الإمام يدبر للأمر، فكان ينتظر ثلاثة أمور، وهي موت يزيد بن معاوية، وفتق في إفريقية، وانطلاق دعوة حتى تقبل أنصارهم من المشرق، وبعد أن قتل يزيد بن أبي مسلم بإفريقية، ونقضت البربر، فبدأ بتنفيذ مخططه فبعث رجلاً إلى خرسان، وأمره أن يدعوا إلى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وسلم من غير أن يسمي أحداً، ووجه أبا مسلم الخرساني وغيره، ولكن توفاه الله تعالى قبل أن يتم الأمر، فعهد إلى ابنه إبراهيم، ولكن سرعان ما علم الخليفة مروان بأمره، فسجنه، ثم قتله، فعهد إلى أخيه عبد الله الذي لُقب بالسفاح، فاجتمع إليه أنصار العباسيين في الكوفة، وبايعوه للخلافة وقامت بذلك دولة بني العباس، وكان ذلك في الثالث من ربيع الأول من عام مئة واثنين وثلاثين للهجرة |
هناك من يشير إلى كون منصبا دينيًّا لا دنيويًّا، أو جامعًا بين الطرفين، انطلاقًا من ذلك؛ كان ينادون بصيغة "خليفة المسلمين وسلطان العثمانيين"، أي إن الخليفة هو رأس الهرم والإمام الأول دينيًّا، ويمكن ألا يجمع في منصبه هذا صفة الحكم.