والمرأة قيل لها: عورة؛ لأنَّه يُحترز لها، فهذا ليس بنقصٍ في حقِّها، وبعض النِّساء قد تجد غضاضةً إذا وجهت بهذا الخطاب، وقيل لها: المرأة عورة، فالعورة: كل شيءٍ يُحترز له، ويُحتاط له، ويُحافَظ عليه، ويُصان، فالمرأة عورة لأنَّه يُحترز لها، وتُصان غاية الصِّيانة، ولا تضيع، ولا تهمل | |
---|---|
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا | العفو : التجاوز عن الذنب: وترك العقاب عليه |
اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض، لك الحمد أنت الحق، وقولك الحق، ودعاؤك حق، نسألك اللهم أن تغفر لنا وترحمنا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك».
27فالمعتمد اللفظ الأول ، وفيه الغنية والكفاية عن اللفظ الثاني ، ويستحب حفظه والدعاء به والإكثار منه ؛ فإنه من الأدعية الجامعة | اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءً، ولأفهامنا جلاءً، ولأسقامنا دواءً، ولذنوبنا مُمَحِّصاً، وعن النار مُخَلِّصاً |
عفو: ورد اسم الله تعالى العفُو في القرآن الكريم خمس مرات، أربع منها مع اسمه الغفور، ومرةٌ مع اسمه القدير، ومن ذلك قوله -تعالى- « فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا »، سورة النساء: الآية 43 ، وقوله - سبحانه-: « فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا»، سورة النساء: الآية 99.
17« اللهم أحسن عاقبتنا بالأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة | تُحب العفو: قال الخطّابي: العفو هو الصفح عن الذّنوب وترك مجازاة المُسيء، وقيل إن العفو مأخوذ من عفت الريح الأثر إذا درسَته، فكأنالعافي عن الذنب يمحوه بصفحه عنه، و الحكمة منه تخصيص اسم الله تعالى العفُوّ تأكيدًا لمكانة هذه الليلة المباركة، التي يعفو الله تعالى فيها عن العباد، إحساس العبد بالذنب واعترافه بالخطأ والتّقصير يجعله يتضرّع إلى الله تعالى بطلب العفو |
---|---|
اللهم يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، يا سامع النجوى | رواه أحمد في مسنده 24498 ، وابن ماجة في سننه 3846 ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " 1276 |
وانظروا كيف هذه الأذكار والأدعية النَّبوية جوامع في هذه المعاني العظيمة: في ديني، ودنياي، وأهلي، ومالي، مع أنَّ دُنياه يدخل فيها الأهل والمال، ولكنَّه خصَّ المالَ والأهلَ لأنها أعظم مطالب الناس الدُّنيوية، فالأهل يدخل فيهم الزوجة والأولاد، فهؤلاء أهل الرجل، فهو يطلب العافيةَ لهم على سبيل التَّخصيص، مع أنهم يدخلون فيما سبق، وإلا فما معنى سؤال العفو والعافية في دُنياه، ثم يقول: وأهلي ومالي؟ ذكر المال، فالمال أعلق بالدُّنيا.
6