قال: وأما الشُّكر: فهو القيام بطاعته، والتَّقرب إليه بأنواع محابِّه: ظاهرًا، وباطنًا
فالذكر يشمل هذا كلّه، والشُّكر أيضًا كذلك كما في قصة النفر الثلاثة الذين تساءلوا فيما بينهم: نحن مقصرون، فلنذهب ونسأل أم المؤمنين عن عبادة رسول الله في بيته؟ فسألوها، فقالت: في الليل يقوم وينام، وفي النهار يصوم ويفطر، ويأتي زوجاته، قالوا: هذه حالة عادية، لا، إنه عبد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأخذوا يتفاوضون، فشخص منهم قال: أنا أتخصص في الصوم، وشخص قال: أقوم فلا أنام، وشخص قال: أنا أعتزل النساء، هذا وأم المؤمنين تسمع، ولما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بما وقع، فغضب وأسرع إلى المسجد يخطب: ما بال أقوام يقولون ويقولون، أما والله! Here, the word pledge will have higher weight than hijrah Boolean Operators e

حديث «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..»

وَعَن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الثَّبَات فِي الْأَمر والعزيمة عَلَى الرُّشْدِ وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا وَلِسَانًا صَادِقًا وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ.

9
حديث «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..»
شرح حديث : (اللهم أعني على ذكرك وشكرك.....)
وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه
شرح حديث : (اللهم أعني على ذكرك وشكرك.....)
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه
وعلى شكرك شكر النعم بحسبها: تكون بالقول، وبالفعل، وبالقلب، وكما يقال: شكر النعمة عامل دوامها وحفظها، وبشكرها تدوم يا رب تحفظها، جاءت الثمرة
ويلحق بذلك ما يلي الصلاة بعد السلام، فإنه يسمى دبراً، لما ثبت في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دبر كل صلاة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" ومعلوم أن هذا يقال بعد السلام، وقد جاء ذلك صريحاً في بعض روايات حديث المغيرة وغيرها فدل ذلك على أنه لا حرج في الدعاء بعد السلام وبعده، الذكر فيما بين العبد وبين ربه، عملاً بالأدلة كلها، والله ولي التوفيق قال: أُوصيك يا معاذ: لا تدعنَّ في دُبر كل صلاةٍ أن تقول: اللهم أعني على ذِكرك، وشُكرك، وحُسن عبادتك، وأوصى بذلك معاذٌ الصّنابحي، وأوصى به الصّنابحي أبا عبدالرحمن، وأوصى به أبو عبدالرحمن عقبة بن مسلم

شرح دعاء أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك

وإمام دار الهجرة رضي الله تعالى عنه يقول: لن يصلح أمر آخر الأمة إلا ما أصلح أولها ، فما كان عليه السلف الصالح من منهج في العبادة واقتصاد في العمل فهو المبدأ الأساسي.

متى يقال: «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»؟
ذكرتُ لكم قبل قليلٍ أنَّ هذا الدُّعاء من الأدعية الجامعة، فعلى هذا التَّوجيه يكون الذكرُ ما يتَّصل باللِّسان من: قراءة القرآن، والدُّعاء، وكذلك أيضًا سائر أنواع الأذكار: الثَّناء على الله -تبارك وتعالى- بما يُنشئه المؤمنُ في هذا، أو فيما يُخبر به عن نفسه -كما ذكرنا في أنواع الأذكار-، فكلّ هذا داخلٌ فيه
شرح دعاء أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك
ومما يؤيد هذا أيضًا أن الإنسان ما دام في صلاته، فهو بين يدي ربه يناجيه، وإذا انصرف انقطعت المناجاة"
شرح دعاء أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك
I ask Thee to make me grateful for Thy favour and to enable me to worship Thee acceptably