وقد قام إحسان وزوجته الراحلة ليلى مونيك بتصميم شعار جديد، وبعدها توصلت العائلة إلى اسم "البيك" | وطرحت كثير من التساؤلات والإشاعات عن عدم افتتاح فروع أخرى في بقية المدن وخاصة مدينة ، وتبقى إجابة هذا السؤال اللغز غامضة وسرها لدى ملاك الشركة |
---|---|
عرف الأخوان أنه يتعين عليهما أن يفرقا عن المنافسة وأن عليهما التوصل إلى اسم جديد وشعار جديد | أسباب نجاح مطعم البيك : 1- كان للعملاء أو الزبائن قدرا كبيرا جدا من نجاج سلسلة مطاعم البيك حيث أنهم كان لهم القرار الأول والأخير في كل الوجبات المقدمة في هذا المطعم وكان لهم أيضا الرأي في كل شئ خاص بالمطعم |
ومع مرور السنين انتشرت فروع البيك بشكل كبير لتغطي كثيراً من أحياء مدينة جدة، ثم توسعت وفتحت فروعاً أخرى في مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف والليث والقنفذة، وينبع في المنطقة الغربية، والقصيم في المنطقة الوسطى.
26قصة نجاح البيك نتعلم منها الإصرار عدم اليأس والعمل الجاد لنصل إلى ما نريد | لقد اتبعت مثال والدنا وخلفت وراء المنضدة ، وطهيت الطعام ، وخدمت عملائنا ، ونظفت المبنى ، كل شيء ، بينما ذهبت إحسان إلى باريس لدراسة تكنولوجيا الغذاء |
---|---|
الاقتصادي — خاص: قصة ريادة "أفضل شيء يسعدنا هو أن نزرع ابتسامة في وجه الزبون"، تختصر هذه العبارة عدة استراتيجيات ناجحة تتعلق بكيفية إرضاء العملاء، ومواكبة مطلباتهم، والموازنة بين رغبة الزبون وأهداف الشركة، وتلك العبارة قد تعني تاريخاً طويلاً من التحدي والعمل للوصول إلى النتيجة المرجاة، وهي أيضاً شعار لشركة "البيك للأنظمة الغذائية" التي تمكنت من إثبات حقيقة ما قالته، عبر كسب المنافسة وثقة العملاء والتميز في السوق | بالتوازي مع تطوير العلامة التجارية والخلطات السرية ومصانع الإنتاج الحديثة، كان التطوير يتم في قطاع المطاعم وفروعها، فقام رامي وفريقه بتطوير جميع ما يتعلق بخدمة الزبائن من إعادة تصميم لديكورات المطاعم، و تغيير مواد التعبئة، وملابس أعضاء الفريق، وتطوير أنظمة العمل في المطاعم، وإعادة تدريب العاملين فيها، لتتعدى خدماتها المقدمة توقعات الزبائن في حينها، فكان عام 1986 عام انطلاق البیك |
المنعطف الخطر كان المنعطف الخطر في حیاة عائلة أبو غزالة، كما يرويه المهندس رامي: بعد سنتین توفي الوالد، وكنا إحسان وأنا في المرحلة الجامعية، فجاءنا خطاب من الشركة التي كان الوالد متعاقداً معھا، تخبرنا فيه، أن الوكالة أُلغیت بسبب موت الطرف الآخر الوكیل ، فأصبح العمل ضائعاً، حیث لم تكن لدینا رؤیة لإكمال المشوار، وبعد سنتین من الحادثة تخرج إحسان في الجامعة تخصص بترول ومعادن، فأخذ یفكر في طریقة لیكمل المشوار الذي بدأه الوالد، فوجد فوضى كبیرة في انتظاره مثل الخسائر، ووجود مؤسسات كانت لدینا تعمل في غیر مجال المطاعم، وإحسان لم یزل في مطلع العمر، فاتّخذ قراراً جریئاً جداً، وھو أن یصفي كل الأعمال الموجودة، ویبقي على المطاعم فقط، ویتابع: وھذا القرار أثّر فینا حتى ھذه اللحظة، عبر حصر عملنا في مجال المطاعم، بالرغم من أنه في غیر اختصاصنا.
30